ما حكم هذا اللفظ ( أنت مطلقة ) ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ما يزيد عن عشرة سنوات وكنت حديث عهد بزواج كنت ألهو مع زوجتي ، وسبقت من لساني كلمة ( أنت مطلقة ) بهذا اللفظ تماما علما بأنه قد سبق لها عقد الزواج على آخر ثم طلقت منه ، وكنت قاصدا تخويفها لتتوقف عن اللهو معي ساعتها ، ثم ندمت على خروج الكلمة مني ، ولا أذكر إني كنت قد راجعتها لفظا ، وقد استمرت وأثمرت العلاقة الزوجية بيننا عدة أطفال ، وأنا موقن أن نيتي لم تكن التطليق أبدا إنما من باب سبق اللسان ، وكنت قد قرأت حينها كتاب شيخ الإسلام وعلامة الشام جمال الدين القاسمي المسمى الاستئناس لتصحيح أنكحة الناس ، وأخذت بقوله في المسألة ، ولكن هذه المسألة لم تزل تعمل في صدري حتى يومنا هذا ، وقد أحببت أن أستفتيكم في هذه المسألة : هل وقع الطلاق الرجعي في هذه الحالة أم لم يقع ؟؟ وفي حال وقوعه فهل يعتبر استمرار الحياة الزوجية بعده مراجعة صحيحة علما بأن نيتي كانت استئناف الحياة الزوجية ؟؟ وهل علي فعل شيء لتصحيح نكاحي إن كانت به شائبة ؟؟
وجزاكم الله خيرا، ورزقنا وإياكم الفردوس الأعلى من الجنه .

[د.المطيرات]

إن كانت لفظة الطلاق خرجت سبق لسان فليس عليك شيء ولا تكتب طلقة ، أما إن خرجت منك عمدا فتحتسب طلقة حتى لو كنت مازحا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ ‏"‏ ‏.‏ رواه أبوداود0 وإن حسبت طلقة فقد راجعتها ولله الحمد وحياتك الزوجية معها مستمرة وليس عليك شيء ، إلا أني أنصحك - بارك الله فيك - أن تحفظ لسانك من كلمة الطلاق سواء بجد أوهزل أو تخويف لأن هذه الكلمة تهدم الحياة الزوجية 0 وفقك الله لما يحب ويرضى 0 والله أعلم 0