هل يموت هذا مشركا وإن كان يؤدي فرائض الإسلام ؟؟

فضيلة الشيخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
- شخص مسلم يؤدي فرائض الإسلام كلها ، هذا الشخص يرفض أن يكفر كافر يعلن عن كفره ، تمت مناصحته وتقديم الأدلة الشرعية له على أن هذا الكافر يجب تكفيره عملا بقاعدة "من لم يكفر الكافر فهو كافر مثله" إلا أنه أصر على موقفه ورفض تكفيره.
وسؤالنا الآن من شعبتين:
- عندما يموت هذا الشخص ، فهل يموت مشركا حتى وإن كان يقيم كل فرائض الإسلام أم أنه يعذر بجهله ؟؟
- ما حكم من مات رافضا أن يكفر الكافر ولكنه لا يعلم بقاعدة "من لم يكفر الكافر فهو كافر مثله" ولم يناصحه أحد، فهل يعذر هذا بجهله ؟؟
وجزاكم الله كل خير...

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
أن لا أدري ما سبب هذا الحرص في تكفير المسلمين؟ عدم تكفير الكافر بلا شك قد يصل إلى حد الكفر ولكنه رجل بالأصل مسلم فأحسن الظن وإليك أمرا أنت لم تقرأه أو على الأقل لم تنتبه إليه فعن أبا سعيد الخدري قال بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها قال فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة بن علاثة وإما عامر بن الطفيل فقال رجل من أصحابه كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال يا رسول الله اتق الله فقال ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه فقال لا لعله أن يكون يصلي قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم )
انظر للكلمة : فقال يا رسول الله اتق الله!!! كلمة كفر واعتراض وانظر إلى رد رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا لعله أن يكون يصلي )أي أن أصله مسلم فعليك أن تستن بسنة المصطفي فتقول هذا كفر ولكن لا تكفر مسلما إلا بأمر كالشمس والله أعلم