أسئله حول الجهل بالاحكام والتوبه والستر من الله .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- سمعت بان من علامات الساعة هي " ان تعود الجزيرة العربية مروج خضراء " وتعود يعني انها كانت قبلاً مروجا خضراء ، فكيف ذلك وفي قرأننا الكريم آية يخبرنا الله عزوجل عن حال الارض التي اسكن فيها سيدنا ابراهيم علية السلام أبنه أسماعيل وأمه بأنها " وادٍ غير ذي زرعٍ " ؟؟ ارجو توضيح هذا جزاك الله كل خير.
- امرأة كانت تدخن منذ عمرها 16 سنة, وحتى بلغت الــ 30 كانت لا تعرف بان الدخان حرام مثل الخمر تقريبا ويجب تركه وقد حاولت تركه عدة مرات ( ليس لأجل انه حرام ) فلم تفلح بل واستمرت حتى صارت مدمنة الى حد تدخين 1-2 علبة في اليوم الواحد. ثم عرفت عن طريق سماع فتوى بانها حرام فتركته في يومين وبصعوبة بالغة استطاعت ان تتغلب على حاجتها له بخوفها من الله ، زوج هذه المرأة لا يدخن السيجارة وانما الشيشة وكل يوم ، ويجب عليها ان تحضرها هي له ، وكانت في السابق تحضرها وهو لا يمكن ان يحضرها بنفسه ابدا ، فهل يذهب ثواب تركها التدخين خوفا من الله بذنب تحضير الارجيلة (الشيشة) لزوجها ؟؟
- امرأة تخاف الله كثيرا ولكنها غير محجبة وهي على قدر من الجمال وتعمل ايضا في اماكن يتواجد فيه الرجال وتزور مواقع عمل مختلفة. تريد ان تتحجب وزوجها لا يريد ذلك بل يشتري لها ملابس تظهرها جذابة اكثر. وهي لا تريد ان تتطلق منه فعندها طفلة اولا وهي تخاف من الطلاق ومن ان تعيش وحيدة ( هي في الغربة ) وتخاف من ان تفتن ثانيا. دائما تحثه لكي يصلي اوان تذهب معه للحج فيقول لها سيكون ذلك ولكن عام 2010م ، ماذا تفعل وكيف تجره الى ان يقبل بحجابها او ان يشتري لها التنورة بدل البنطلون ؟؟
- اذا تاب المرء من عملٍ عمله لجهله بالدين ومن ثم توكل على الله ليستر عليه ، فستر عليه ثم صار هذا الانسان يواجه المشاكل واحدة بعد الاخرى الى درجة رؤية الموت يقترب مرة بحادث ومرة بشجار ومرة بنوم ومرة بتعب ومرض فمعنى ذلك ان الله عزوجل لم يقبل توبته وانما امهله ليعذبه بذنوبه السابقة ؟؟ وكيف يستطيع ان يتوب الى الله وهو الان صالح يحب الله عزوجل ويخافه ؟؟ علما بان احد اركان التوبة ( وهي تبرئة نفسه من شخص خدعه بشيئ معين وان يعترف له بذنبه ) لا يستطيع ان يفعلها لانها تعني ان يفضح نفسه ويكسر معنى الستر الذي فوضه الى الله تعالى وايضا يعني تدمير حياته بالكامل ؟؟ هل سيقبل الله بتوبته ويستر عليه ام ان الله عزوجل لن يقبل بها حتى يفضح امره لذلك الانسان وينفصل عنه ويدمر حياته مقابل ذنوبه ؟؟ جوابك هنا مهم جدا فارجو الايضاح.
جزاكم الله كل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد:
1- الجواب سهل وهو أن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهارا قبل وقت إبراهيم عليه السلام والعلم الحديث يثبت ذلك0
2- تركها للتدخين خوفا من الله له أجره الثابت أثابها الله تعالى على ذلك،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ه أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح *:* اللهم أنت عبدي و أنا ربك *!* أخطأ من شدة الفرح *.*‌) ، وأما تجهيزها للأرجيلة فإن كانت تستطيع أن تمتنع فلا يجوز لها أن تفعل ذلك وإن كان رغما عنها فنرجو من الله أن لا يؤاخذها والله اعلم
3- على هذه المرأة أن تنصح زوجها وأن ترسل له من ينصحه وتحاول أن تقنعه بالأشرطة الدينية والكلمة الطيبة والدعاء لله تعالى فإن له سر عجيب ،قال صلى الله عليه وسلم: الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء *.*‌)
4-قولك أن لا يكون تائبا إلا بالإعتراف لتبرئة نفسه من شخص خدعه بشيئ معين وان يعترف له بذنبه)هذا كلام عجيب لا يعرف عند المسلمين بل هو عند النصارى وعليك أن تعلم أن الستر أولى من الفضح ولعل ما أصابك تكفير لذنبك قال صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه و إن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض و ما عليه خطيئة *.*‌) وعليك الندم على ما فعلت والإستغفار وإرجاع الحقوق لأصحابها والله أعلم