هل أبيع هذه الدار ام ابر بطلب والدتي ؟?
الحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لي سكن مكون من دارين ومحل في مدينة لا تعرف رواجا كبيرا وهذا السكن والمحل للكراء فأنا الآن لا أسكنه ، وفكرت مرة أن أبيع هذا السكن والمحل منذأعوام لأشتري في مدينة أخرى سكنا لأسرتي فرفضت والدتي في ذلك الوقت وربطت رضاها بعدم بيع هذه الدار . ففعلت ذلك حتى أنال رضاها . واليوم والدتي توفيت منذ شهور أسأل الله أن يرحمها وأموات المسلمين جميعا . وأردت بيع الدار لأشتري في مدينة أخرى ، ومما زاد عزمي على بيعها هو أن صاحب ذلك المحل الذي يكتري عندي أصبح يبيع السيجارة فيه مع المواد الغذائية التي هي تجارته الأصلية . وكنت قد أستفتيتكم في ذلك وأفتيتم بما أفتى به علماء الأمصار جميعا بأنه لايجب كراء محل لمن يبيع الحرام فيه لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان ونصحتني بإخراجه ، فنصحته بالتي هي أحسن بأن يدع هذا العمل وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وبينت له مع إخواني ما يترتب على بيع الحرام من العقاب عند الله فيلين قلبه تارة ويتفكر ويقول ليت الحرام حده بيع الدخان فاستفسرته عن الأمر فقال لي أنه يزيد على الزبنا الذين يتصارفون معه ويكتب عليهم سلعا لم يشتروها ليرتفع الثمن وبثقتهم فيه يؤدون له نهاية الشهر ما قال لهم فقلت ولماذا تفعل ذلك فعلل لي بأن من الناس من لايؤدي ما عليه في نهاية الشهر بل يأتيك ببعضه ويترك الباقي للشهر المقبل وبهذا أضاعف عليه المبلغ حتى يؤدي لي ما بذمته ، فقلت له ولكن هؤلاء قليل . فيتأسف بأن الوقت لاترحم وهكذا . وتارة تراه قاسيا لا كلام معه إلى أن قال لي مرة أنا لست مسلما أنا نصراني أبيع جميع المحرمات ولن أخرج من المحل فاصنع ما بدا لك وقطع الكراء عني وتأزم الوضع معه وأصر على البقاء فيه وعلق لوحة بيع السجائر على جدار داري جهارا ، ودخل معي المحكمة واتهمني بإفساد تجارته وزور علي كثيرا من الملفات وأقحمني في كثير من المشاكل التي ما زالت من محكمة لأخرى ، وقد علمت بعد ذلك أنه معروف بتزوير الملفات في المحاكم وتلك هوايته نسأل الله العافية . واليوم يا شيخنا أنا ذكرت الدار للبيع وكل مرة يأتيني أحد يسومها من عندي لكنني تذكرت وصية والدتي فأرسلت إليك ، هل أبيع هذه الدار التي لم أتحمل بقاءها في ذمتي أم أنفذ وصية والدتي لأنال برها بعد موتها وحسبي الله ونعم الوكيل .
وأخيرا معذرة على الإطالة وأسأل الله عز وجل أن يهدي صاحبي هذا هداية لايضل بعدها أو أن يخلصني منه ويجعله آية للناس . فاللهم أغثني اللهم أغثني اللهم أغثني وأسألك يا شيخ بأن تدعو لي بالخلاص من هذا الرجل وأن يكفيني الله شره بما شاء إنه ولي ذلك والقادر عليه ، كما أسأل كل من قرأ هذا المقال أن يدعوا لي وأسأل الله أن يشفعكم جميعا في . وإنا لله وإنا إليه راجعون
الجواب عاجلا عاجلا ياشيخنا .
|