أكتفي في الجواب بكلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله حيث يقول : ( أحذر إخواني المسلمين من غيبة العلماء وغيرهم من ولاة الأمور ، ولست بذلك أقول كفوا عن مساويهم ولا أن هؤلاء العلماء أو الأمراء معصومون ، بل هم يخطئون كغيرهم ، ولكن الطريق السليم أن نتصل بالعلماء الذين بلغنا أو رأينا منهم ما يجب التنبيه عليه ، فنذكر لهم ما أخطئوا فيه ، وهم بخطئهم قد يكونوا معذورين إما بتأويل أو بجهل في الواقع أو لغير ذلك من الأعذار ، فإذا اتصلنا بهم وبينا لهم ما نرى أنه خطأ وناقشناهم فيه فقد يكون الصواب معهم ونكون نحن مخطئين ، وقد يكون الصواب معنا وحينئذٍ يلزمهم أن يرجعوا إلى الصواب .
والخلاصة أن الغيبة من كبائر الذنوب لأي واحد من المسلمين ، وأنها تتعاظم ويكبر إثمها فيما إذا كانت للعلماء أو ولاة الأمور
فنسأل الله تعالى أن يحمي ألسنتنا مما يغضبه ، ونسأل الله تعالى أن يكفنا عن مساوئ غيرنا ويكف غيرنا عن مساوينا
، وأن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه ، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه ) . والله أعلم.
|