سؤال مهم عن الفرق بين الصغائر والكبائر .

بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم لدي ان الصغائر تكفر بالفرائض كالصلاوات ورمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة ، ولكن كثيراً ما يتردد على السنة العلماء - حفظهم الله - ان المداومة على الصغيره يجعلها كبيرة ، وهنا الاشكال فأذا كانت كذلك فما الفرق بين الصغيره والكبيره اذا كان كلاهما يحتاج الى توبه واقلاع عن الذنب ؟؟ ومثلا حلق الحية وهو من الذنوب المبتلى بها كثيرا من الناس ، فأن كانت صغيره تحولت الى كبيره بالاصرار عليها ، فهل يلزم التوبة منها قبل الموت والا اعتبر فاعلها مرتكب لكبيره من الكبائر ؟؟
وفقكم الله لما يحب ويرضى .

[د.المطيرات]

الكلام حول الصغائر والكبائر طويل ومتشعب ، والذي يجب أن تعلمه – بارك الله فيك – أن المعصية سيئة سواء كانت صغيرة أو كبيرة ، والمهم أن تعرف أنك قد وقعت في عصيان العظيم سبحانه وتعالى ، وكما قيل : لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظم المعصية ، وقيل :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
والمسلم يجب عليه أن يتوب من الذنوب صغيرها وكبيرها دون تفريق حتى لا يقع منه التساهل . والله أعلم .