هل يجوز للمسلم الزواج في كنيسه بعد العقد الشرعي ؟؟

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
ابني البالغ من العمر 23 عاما تعرف في كليته على فتاة نصرانيه ( والدها ارثدوكسي و امها كاثوليكيه ) وهما متحابان منذ 4 سنوات حاولت خلالها اقناعه بتركها بمختلف الوسائل لكن بدون جدوى و الان قررت ان لا امانع بسبب الخلافات الكثيره اللتى اثرت على علاقاتنا الاسريه و حيث ان ديننا الحنيف لا يمانع الزواج من الكتابيات ، والان جاء موضوع جديد كي يوافق اهلها على هذا الزواج وهو انهم يريدون بعد ان يتم زواج ابنتهم على الطريقه الاسلاميه و بوجود امام مسلم , ان يتزوجها ابني في الكنيسه ارضاء لوالديها و اقرباءها وانا في الم و حيره شديده واعلم ان ولدي مع انه لا يصلي لن يترك دين الاسلام , لكني اخشى ان تغلبه العاطفه القويه التي يكنها للفتاه .
الا يعتبر ولدي مرتدا اذا تزوج في كنيسه ؟؟ اجيبوني و اريحوني , حيث ان هذا الموضوع يعذبني كثيرا..
جزاكم الله خيرا و اثابكم.
ملاحظه: نحن نعيش في بلد عربي وهما قد تخرجا من الكليه و يرومون السفر الى دوله اوربيه للعمل و الزواج هناك و الاثنان خريجوا الكليه الطبيه.
ِشكرا لكم و بارك الله فيكم .
والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
فلا يجوز الزواج من الكافرات مطلقا إلا من أهل الكتاب قال الشيخ ابن جبرين:
قال تعالى(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ(5))ظاهر هذه الآية إباحة نساء أهل الكتاب من اليهود والنصارى بشرط الإحصان وهو التعفف عن الزنى ومقدماته ، ومعلوم أن أهل الكتاب يدينون بكتبهم وإن كانت منسوخة بهذه الشريعة المحمدية،وتعتبر هذهالآية مخصصة لقوله تعالى (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ)وقوله(وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)ومع ذلك فقد كره بعض الصحابة هذا النكاح،فنهى عنه عمر وقال: أخاف أن يتعاطوا نكاح المومسات 0ولكن الجمهور على الإباحة بشرط العفاف ، وحفظ الفراش
(فتاوى اسلامية 3/173)الشيخ ابن جبرين
هذا من جهه ومن جهة أخرى فزواجهم في كنيستهم لا يعد زواجا شرعي بل يجب عليه أن لا يفعل لأن زواجهم يعتمد على الشرك ووضع الخاتم (خاتم الزواج)مبني على عقيدة التثليث ورسم الصليب على الوجوه وكل هذا لا يجوز والله أعلم